خدمات شركة اينفست
الاستثمار في تركيا - شركة إنفست هي شركة مؤلفة من مجموعة من المحامين والاستشاريين والمترجمين لخدمة المستثمرين الأجانب
السوريون تحت الحماية المؤقتة في تركيا
يستمر عدد مواطني الجمهورية العربية السورية الوافدين إلى تركيا من أجل الاستفادة من قانون الحماية الدوليّة بالازدياد اعتباراً منذ بداية الأحداث والاضطرابات الداخليّة في سوريا، أي منذ شهر آذار سنة 2011، مما دفع تركيا إلى استقبال اللاجئين السوريين تحت صفة "الحماية المؤقتة" بسبب زيادة حالات انتهاك حقوق الإنسان في الداخل السوري، وعلاوة على ذلك اتّبعت تركيا سياسة الحدود المفتوحة تجاه اللاجئين السوريين نظراً إلى الحالة الدراماتيكية القائمة في سوريا وإلى العلاقات التاريخية والثقافية القويّة بين الدولتين التركية والسورية.
أدّت موجات النزوح الناتجة عن الأزمة الإنسانية القائمة في الداخل السوري إلى استقبال تركيا لـ 256.971 مواطن سوري في 26 مركز إيواء (المخيّمات) موزّعين على عشرة ولايات تركيّة، وبسبب الافتقار إلى أجواء السلام والأمان في الداخل السوري طالت مدّة بقاء السوريين الخاضعين لقانون الحماية المؤقتة في تركيا، وذلك يجعل مسألة المواءمة الاجتماعيّة مسألة هامّة جداً، وبنتيجة الظروف المذكورة بدأت الدولة التركية تقديم الدعم للمواطنين السوريين من أجل الاستمرار في حياتهم خارج مراكز الإيواء، وإلى جانب ذلك استقبلت تركيا 108.732 لاجئ سوري اعتباراً من شهر يوليو / تموز سنة 2019 في 11 مركز إيواء موزّعين على ثمانية ولايات تركيّة، وإضافةً إلى ذلك يجدر بالذكر إن 3.514.016 مواطن سوري يقيمون خارج مراكز الإيواء تحت قانون الحماية المؤقتة في تركيا، كما أن معظم اللاجئين السوريين هم من المناطق السورية المجاورة للحدود التركيّة والتي تشهد صراعات حادّة منذ بداية الحروب في المنطقة.
تقدّم الدولة التركية كافّة خدمات التعليم لجميع المراحل الدراسيّة وقبل الدراسيّة (الروضة) للاجئين السوريين في مراكز الإيواء (المخيّمات)، إضافةً إلى كافّة الخدمات الصحيّة بنفس معايير الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين الأتراك، وكذلك تم تأسيس مراكز تعليم خاصّة باللاجئين السوريين البالغين الذين لا يملكون أي مهنة من أجل تأهيلهم لاكتساب مهن جديدة وممارستها في العمل داخل تركيا.
لا تكتفي تركيا بتقديم خدمات الحماية المؤقتة الرسميّة فقط للاجئين السوريين، بل وتقوم بإعدادهم لمرحلة ما بعد الأزمة أيضاً، إذ تم استحداث معايير مراكز الإيواء المنشأة داخل تركيا من أجل تأسيس مراكز إسكان مؤقتة في الداخل السوري، ويجدر بالذكر إن هذه المعايير قد تم تصميمها من أجل استخدام هذه المراكز كمساكن لحالات الإقامة العاجلة أثناء حدول الآفات الطبيعيّة.
لم تبق تركيا مكتوفة الأيدي تجاه حالات انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، وذلك من خلال إنشاء مراكز الإيواء داخل تركيا ومراكز الإسكان المؤقتة التي تم إنشاؤها في الداخل السوري، وبالتالي أصبحت تركيا الدولة الوحيدة التي تصرّفت بسخاء من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين السوريين.